لقد ساهمت التطورات المتلاحقة في الطرق والسياسات المتعلقة بتقديم خدمات الرعاية الصحي في إعادة النظر في كيفية التعاطي مع المرضى ودورهم في تطور الخدمات الصحية المقدمة فقد أصبح المريض حسب التوجهات الحديثة هو المحور الأهم والشريك الأساسي في تلك التطورات ولم يعد دور المريض محصوراَ في تلقي الخدمة الصحية المقدمة له.
لذلك هر الاهتمام الكبير بالمرضى من قبل المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بالخدمات الصحية وتقديمها فتم إقرار العديد من الحقوق التي لا يسمح لمقدمي الخدمة بتجاوزها أو إهمالها لما لها من مردود إيجابي على المريض وعلى عائلته والذي ينعكس بشكل مباشر على انطباعاتهم عن الخدمة الصحية المقدمة.
وأصبح قياس رضا المستفيدين عن الخدمات الصحية مطلبا ملحا في المنشأت الصحية المتقدمة التي تسعى للرقي بخدماتها للوصول أعلى مستويات الجودة من خلال المشاركة الفعالة من المرضى وذويهم في تصميم الخدمات والمنتجات.
وقد استشعرت وزارة الصحة باعتبارها أكبر جهة مسؤولة عن تقديم خدمات الرعاية الصحية والإشراف عليها في المملكة العربية السعودية أهمية هذا الدور المناط بها فأقرت مركز تجربة المريض في كافة المنشآت الصحية التي تعمل تحت مظلتها وذلك إيمانا بالدور الفاعل والهام لمثل تلك الإدارات لتحقيق رؤية الوزارة.